الاثنين، 18 نوفمبر 2013

التربية في العهد النبوي


قال تعالى مادحاً نبيه الكريم : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ  )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
أورد معاوية بن الحكم السلمي معبراً عن أسلوب تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ، فو الله ما كرهني ولا ضربني ولا شتمني )
كان عليه الصلاة والسلام يستخدم التربية في كل مكان،وليس حكراً على دار الأرقم في مكة المكرمة أو المسجد النبوي في المدينة المنورة،بل أشمل من ذلك:مثل المساجد، الغزوات ،في السفر،وغيرها.
إن الهدف العام من التربية في العهد النبوي يتجسد في تحقيق العبودية لله وحده،قال تعالى:(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
ثم تتوالى الأهداف الثانوية وهي:  الاجتماعية، الخلقية،النفسية ،الجسمية ،العقلية.
لا يغيب عن الأذهان أن المعلم الأول لهذه الأمة تم إعداده من الله عزوجل،فلم يسجد لصنم قط،ولم يعرف عنه إلا الصدق والأمانة.

فضل العلم
عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة  ).

فقد كان عليه الصلاة والسلام يحث أصحابه على العلم
1/ يراعي حاجات الطفولة وطبيعتها.
اهتم عليه الصلاة والسلام بتربية الأطفال أول الأمر اهتماماً كلياً،وكان يرفق بهم ويداعبهم،ويوصي بهم آباءهم وأمهاتهم،ويعمل وسعه على تعليمهم وتهذيبهم .
عن عمر بن أبي سلمة t قال:(كنت غلاماً في حجر رسول الله r، وكانت يدي تطيش في الصّحفة، فقال لي رسول الله r: يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت تلك طُعمتى بعد. (متفق عليه)، ففي هذا الحديث الحرص من النبي r على تصحيح خطأ هذا الصبي اليتيم وتوجيهه إلى آداب الطعام، وجاء كل ذلك برفق ولين حيث خاطبه r بقوله: (يا غلام) بما يناسب سنه، وبما لا يوحى بالعنف والشِّدة، ولذا عَقَل هذا الغلام هذا التوجيه، فقال: (فما زالت تلك طُعْمَتِي بعد) أي أنه فهم هذا التوجيه أحسن الفهم، ولزم ذلك وصار عادة له، وهنا يتجلى رفق النبي r في تعليم اليتيم الذي كان في بيته وتحت نظره.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أتي رسول الله r بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إياه) (متفق عليه)، وفي رواية أم قيس: (أنها أتت النبي r بابن لها لم يأكل  الطعام، فوضعته في حجره، فبال، فلم يزد على أن نضح بالماء)، فالنبي r تعامل مع هذا الخطأ – غير المقصود – من هذا الطفل بكل هدوء ورويِّة، فلم يعنّف هذا الطفل ولا أهله على هذا الفعل، ولم يستعجل ويقذفه جانباً عنه، بل لم يزد على أن دعا بالماء ونضح هذا البول، يقول العلامة العيني – رحمه الله –: «ومن الفوائد في هذين الحديثين، الرفق بالصغار والشفقة عليهم، ألا ترى أن سيد الأولين والآخرين كيف كان يأخذهم في حجره ويتلطف بهم، حتى أن منهم من يبول على ثوبه فلا يؤثِّر فيه ذلك ولا يتغيّر».
2/ يأمر بمخاطبة الناس على قدر عقولها.
الرسول عليه الصلاة والسلام يحدث أبا بكر ، بحديث خاص، فيخصه، لا بأمر عام تحتاج إليه الأمة، بل يحدثه بأمور في الإدارة لأنه إداري، ويحدث ابن عباس بوصاية للشباب كقوله في الترمذي :{احفظ الله يحفظك } ويحدث زيداً في الفرائض؛ لأنه يقول: {أفرضكم زيد }
 ويحدث النساء بشئون النساء، والأحكام التي تهمها.
فمراعاة المناسبات أمر راعاه صلى الله عليه وسلم في العلم، وفي العرض العلمي.
3/ يراعي مواهب الناس،واستعداداتهم،وطبائعهم،ويلتمس دوافعهم الغريزية.
والرسول عليه الصلاة والسلام يصنف الناس، يعرف أين يضع الرجال، أبي بن كعب سيد القراء،ومعاذ قاضٍ إمام، وأبو بكر أستاذ في الإدارة، وحسان للقوافي وللمجالس الأدبية التي ينافح بها عن الإسلام، وزيد بن ثابت للفرائض، وخالد بن الوليد يفصل الرءوس عن الأكتاف في سبيل الله، وعلي بن أبي طالب قاضٍ وذكي وللمهمات، والزبير الحواري، وعثمان للإنفاق، وابن عوف للبذل.
وقد أرشدنا النبي r بأحاديث عدة؛ لتكون لنا وقفة تأمل في هذا الجانب، فعن أنس أن النبي r  قال: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) (رواه الترمذي)، وعن أبي أيوب الأنصاري t عن رسول الله r أنه قال: (لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم ٍ لهم ذنوب يغفرها لهم) (رواه مسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب.
وهنا يتبين لنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام علم أن هذا الرجل سريع الغضب،فنصحه بقوله لا تغضب.
عن أبي أمامة t (أن فتى شابا أتى النبي r فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادن، فدنا منه قريبا، قال: اجلس، فجلس، فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وأحصن فرجه،  فلم يكن الفتى بعد ذلك يلتفت إلى شيء) (رواه أحمد)، ففي هذا الموقف المفاجئ لمن حضر الموقف، نجد التعامل النبوي الكريم رغم ما فيه من مطلب لا يستسيغه أحد، فنحن نعلم أن «الشاب عادة ما يقتنع  بالحوار وبالأدلة المنطقية، فلهذا نجد أن النبي r أسهب في الحوار معه، لأن طبيعة الشاب لا يقتنع بسرعة، ولكن بعد حوار ومناقشة، وقد أعطاه النبي r أمثلة وردوداً واقعية من أهله وعشيرته وأقرب الناس إليه».
4/ يراعي في المرأة أنوثتها،وفي الرجل رجولته،وفي الكهل كهولته.  
وعن أنس بن مالك t قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرتصحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت.
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ، قال : بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة رضي الله عنه ، يقول : لو وجدت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أتعجبون من غيرة سعد ، فوالله لأنا أغير من سعد ، والله أغير مني ، ومن غيرة الله تعالى أن الله تعالى حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا شخص أغير من الله تعالى ، ولا شخص أحب إليه العذر من الله ، فمن أجل ذلك بعث المرسلين مبشرين ، ومنذرين ، ولا شخص أحب إليه المدح من الله تعالى ، ولذلك وعد الجنة".
عن أسماء بنت أبي بكر قالت : لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى طوى قال ابو قحافة لابنة له من أصغر ولده : أي بنية أظهري بي على أبي قبيس . قالت : وقد كف بصره . قالت : فأشرفت به عليه فقال : أي بنية ماذا ترين ؟ قالت : أرى سواداً مجتمعا. قال : تلك أخيل . قالت : وأرى رجلا يسعى بين يدي ذلك السواد مقبلاً ومدبراً .قال : أي بنيه ذلك الوزاع ـ يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها ـ ثم قالت : قدوالله انتشر السواد . فقال : قدو الله إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي .فانحطت به وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته . قالت : وفي عنق الجارية طوق من ورق فيلقاها رجل فيقنطعه من عنقها . قالت : فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ودخل المسجد أتى أبو بكر بأبيه يقوده ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه ؟ " قال أبو بكر : يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه . قال : فأجلسه بين يديه ، ثم مسح صدره ثم قال : " أسلم " . فأسلم . قالت : ودخل به أبو بكر وكان رأسه كالثغامة بياضاً . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " غيروا هذا من شعره " . ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته وقال : أنشد الله والإسلام طوق ختى ؟ فلم يجبه أحد قال : فقال : أي أخيه احتسبي طوقك ، فوالله إن الأمانة في الناس اليوم لقليل!
5/ يجود بالمال لمن يحب المال ، ويقرب إليه من يحب المكانة.  
عن أنس بن مالك t في قصة الأنصار الذين قالوا يوم حنينٍ، حين أفاء الله على رسوله r من أموال هوازن ما أفاء (فطفق رسول الله r يعطي رجالاً من قريش المائة من الإبل، فقالوا: يغفر الله لرسول الله، يُعطي قريشاً ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم، فُحدَّث رسول الله r بذلك، فجمعهم في قبّة من أَدَم وفيه، فقال r: ما حديث بلغني عنكم؟ .. أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله؟ فوا الله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به ..) وفي رواية البخاري: (ألم أجدكم ضلالاً فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقون فألّفكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟ كلما قال شيئاً قالوا:الله ورسوله أمنّ، قال: لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا.. ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنبي r إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً وشعباً لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار والناس دثار ..)
وفي رواية: (فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ..) (متفق عليه)، ففي هذا الحديث تتجلى أهمية الحوار والإقناع في تغيير بعض القناعات التي قد تكون خاطئة بالكلية، فقد تعامل النبي r مع هذا الموقف من أنصاره المؤمنين الذين وجدوا في أنفسهم، بنزع هذا التصوّر الخاطئ من جذوره، فحاورهم، وأقنعهم، وأثّر فيهم حتى بكوا، وصدحوا بالقناعة والرضا الكاملين: (رضينا برسول الله r قسماً وحظّاً)، وقال الإمام الكرماني - رحمه الله -: «إنما أراد به r تألّف الأنصار، واستطابة نفوسهم، والثناء عليهم في دينهم، ومذهبهم، حتى رضي أن يكون واحداً منهم، لولا ما يمنعه من الهجرة التي لا يجوز تبديلها».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يوم الفتح:(من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ).
6/ كان يهذب النفوس شيئاً فشيئاً لتسمو وينهض بها المجتمع.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله r رأى بصاقاً في جدار القبلة، فحكّه ثم أقبل على الناس فقال: إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه، فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى) (متفق عليه)، ففي هذا الحديث لم يبحث النبي r عن الفاعل ليؤنبه أمام الناس ويردعه، بل التفت للفعل نفسه؛ ليبين خطأه، ويحذّر الآخرين من تكراره، ولم يخرج الفاعل من زمرة جماعة المسلمين، فما أجمل قوله: (أحدكم). وكذلك حديث أنس بن مالك t (في الرَّهط الذي جاءوا يسألون عن عبادة رسول الله r، فلما أُخبروا بها كأنهم تقالوّها، فقالوا: وأين نحن من النبي r؟ قد غفر الله له ما تقّدم من ذنبه، وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فأنا أصلي الليل أبداً، وقال آخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ... فمن رغب عن سنتي فليس مني) (متفق عليه)
معالم وضوابط تتعلق بمضمون العلم في العهد النبوي
أ. الضابط الأول:
 المضمون الحقيقي للعلم هو المستمد من القرآن الكريم.
ب. الضابط الثاني:
 العلم المطلوب هو المثمر إيمانا وتقوى المحقق لمعنى العبودية لله.
ج. الضابط الثالث:
العلم الحق هو المقرون بالعمل.

معالم وضوابط تتعلق بتلقين العلم وتعليمه في العهد النبوي الشريف.
1-     نشر العلم وعدم احتكاره لقوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته)
2-      العلم الراسخ هو ما أتى عن قدوة عظيم الخلق.
3-     التدرج في التعليم فعن ابن مسعود رضي الله عنه:(كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات ولم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن).
4-     الاعتدال في العلم والبعد عن الإملال.
5-     مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين:فقد كان عليه السلام يخاطب كل واحد بقدر فهمه،وبما يلائم منزلته.
6-     اعتماد الحوار والمساءلة والموازنة العقلية.
7-      التعليم بالتشبيه وضرب الأمثال.
8-      توجيه المتعلمين إلى تعلم اللغات.
الوسائل التعليمية
إن الباحث في سنة المصطفى ليجد أنها تحفل بالمبادئ التربوية العظيمة التي تتناول جوانب العملية التربوية التعليمية المختلفة بشكل يثير الدهشة ويبعث على الإعجاب ومن تلك المبادئ استخدامه لكل وسيلة بصرية أو سمعية ممكنة، من شأنها أن تساعد على زيادة الفهم، أو تأكيد المعنى وتجسيد المفهومات المجردة، وتحقيق الهدف المتوخى من الموقف التعليمي.
ولعله من المـهم أن يـضــع الــباحث في اعتــباره، وهــو يبحث في استخدام الرسول للوسـائل التعليمية في تعليم أصحابه رضي الله عنهم، الحقائق الآتية:
1-  أن البيئة في عهده لم تكن لتساعد على توفير الكثير من وسائل التعليم.
2-  أن الرسول أمي لا يقرأ ولا يكتب.
3-  أن الصحابة رضي الله عنهم أميون في معظمهم.
4-  أن الوسائل التي سنتناولها إنما هي على سبيل التمثيل لا الحصر، حيث إن كتب السنة تزخر بعدد وافر منها.
5-  أن العبرة في هذا الصدد ليس بعدد الوسائل  التي استعان بها الرسول eفي عملية التعليم، وإنما بتقرير المبدأ والفكرة، حيث   مشــرع،  إن الرسول e
(ويكفي استخدامه وسائل التعليم لمرة واحدة، ليكون في ذلك أسوة وهديًا للمربين كل العصور)
أولاً: الإشارة بالأصابع:
 ورد في أحاديث كثيرة أن الرسول e استخدم أصابعه عند تعليمه أصحابه رضي الله عنهم في إشارات تعليمية هادفة، فتارة يستخدم إصبعًا واحدًا، وتارة أخرى يستخدم إصبعين، وثالثة يستخدم ثلاث أصابع، وحينًا يشير بأربع، وحينًا آخر يستخدم أصابعه الخمس. وفي كل مرة تحقق إشارته هدفًا تعليميًا من زيادة وضوح معنى، إلى إثارة انتباه، إلى ترسيخ فكرة.
عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري
ثانيًا: الإشارة بالأصابع مثل القبة:
 أتى رسول الله أعرابي فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونهكت الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك.. قال رسول الله: ويحك أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه. ثم قال: ويحك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله ؟ إن عرشه على سمواته لهكذا (وقال بأصابعه مثل القبة عليه ) وأنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب).
قال الحافظ الذهبي : رواه أبو داود بإسناد حسن
ثالثًا: الإشارة بالأصابع على شكل حلقة:
 عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن رسول الله دخل لا إله إلا الله،عليها يومًا فزعًا يقول:)ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها ).. قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث ) ( ردم ) سد. ( الخبث ) الفسوق والفجور والمعاصي.

رابعًا: التشبيك بين الأصابع
استخدم الرسول التشبيك بين أصابعه الشريفة للكناية عن القوة والتماسك حينًا، وللتداخل بين شيئين حينًا آخر، وللاختلاط والاختلاف حينًا ثالثًا،
 
عن أبي موسى رضى الله عنه عن النبي قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق